هذه الدراسة الإسرائيلية الحديثة ، أعدها دكتور برتبة رائد فى الجيش الإسرائيلي ، إسمها " The Growing Egyptian Threat " وتعني " تنامي التهديد والخطر المصري " وهي جزء من دراسة طويلة عن تنامي دور سلاح الدروع والدبابات فى الشرق الأوسط ، وعن عصرنة وتطور سلاح الدروع فى الوطن العربي تحديداً " Modernizing Arab Armor " ... وتتناول الدراسة أيضاً تنامي الخطر والتهديد السوري المسلح للكيان الصهيوني ، والذي سنتناوله فى الحلقة القادمة ..
تقول الدراسة :
بينما بعض الإستراتيجيين العسكريين الغربيين يتوقّعون فناء الدبابة، هناك القليل يتوقّع بأنّ هذه النبوءة قد سيطرت على العالم العربي . لأكثر من عقد من الزمان ، بلدان مثل مصر ، المملكة العربية السعودية ، الكويت ، والأردن ، عملت بشدّة لعصرنة modernize وتحديث أساطيلها المسلّحة الثقيلة . لقد صرفوا بلايين الدولارات لإكتساب دبابات جديدة ، من منتجي الدبابات الأوائل ، في أمريكا وأوروبا ، وتحديث منظوماتهم السوفيتية القديمة ، بالتقنية الغربية الحديثة Western technology .
التحسينات الحقيقية في مجال التدريب training والصيانة maintenance والقيادة command ، وكذلك فى مجال تكتيكات المعركة الأرضية / الجوية air-land battle tactics ، أعطت القوات المسلّحة للعالم العربي فعالية إفتقروا إليهم في الماضي . خصوصاً الجمهورية المصرية ، التي حسّنت بشكل ملحوظ كلٍ من عامل الخطورة وقابلية البقاء لدباباتها . وبعد سنوات من التأخر ، يظهر سلاح الدروع المصري من جديد ، كتهديد قوي إلى أمن إسرائيل powerful threat to Israel's security .
اليوم، الدولة اليهودية تجد نفسها فيقت عددا في إجمالي الدبابات الثقيلة التي إستوحذ عليها جيرانها العرب. في 2003 ، قُدر عدد موجودات الدبابات العربية كالتالي : سوريا: 3,700 ، مصر: 3,000 ، الأردن : 990 ، العربية السعودية: 750 . وفي أيّ حرب مستقبلية طاحنة ، ترسانة إسرائيل تقريبا 3,900 دبابة يجب أن تواجه قوة مدمجه عربية من 8,720 دبابة . من هذا الرقم ، هناك العديد من الدبابات الروسية المتقادمة والأكبر سنّا ، مثل T-72، T-62 وT-55 ، نماذج وجدت أساسا في الترسانة السورية ( حكومات المنطقة تتحرّك لإستبدال هذه الدبابات بالأنظمة الأحدث newer systems، كما يفعل السوريون ) .
المملكة الاردنية الهاشمية على سبيل المثال ، بدأت برنامج طموح لتوسيع وتطوير أسطولها من 288 دبابة بريطانية Challenger-1 الصنع بأبراج حديثة إضافية . الأبراج ستجدّد بمدافع ملساء حديثة ، من عيار 120 مليمتر ، صنعت من قبل شركة RUAG السويسريه . هذا المدفع سيوفر لدبابة الحسين Al-Hussein ( الإسم الذي يطلقه الأردنيون على دبابة Challenger-1المطورة ) القدرة لإطلاق ذخيرة اليورانيوم المنضّب ( DU) . هذا التعديل سيحسّن بشكل ملحوظ القوّة النارية للدبابة Challenger-1 ، ويعطي لسلاح الدروع الأردني دقة accuracy ووصول reach وخطورة lethality إفتقر إليها حتى الآن . التغييرات تشمل أيضا أسطول الأردن من الدبابات الأمريكية M60 ففي تجمع ثلاثي بين شركة Raytheon الأمريكية ، وشركة RUAG السويسرية ، ومكتب وتصميم تطوير الملك عبد الله ( KADDB) ، الأردن ستطور وتحدث خزينها من هذا النوع من الدبابات . وطبقا لأقوال مسؤولي شركة RUAG ، فإن الدبابة ستزود بنظام متكامل للسيطرة على النيران ، وكذلك أنظمة رؤية من الجيل الثاني ونظام موازنه حديث ، وكمبيوتر بالستي رقمي digital ballistic computing ، يتيح القدرة للدبابة لإطلاق النيران من وضعية الحركة. التطوير الأبرز يتمثل بإستبدال المدفع القياسي من عيار 105 مليمتر ، بآخر من عيار 120 مليمتر ، هذا سيوفر للدبابات الأردنية قوة نارية لا يستهان بها .
المملكة العربية السعودية تسير هي الأخرى ، على خطى الطريق الأردني ( وبمساعدة أردنية من قبل مكتب KADDB ) في تطوير خزينها من دبابات M60A3 إلى ترتيب Phoenix " العنقاء " هذا لا يتضمّن إستبدال المدفع الحالي من عيار 105 المليمتر فقط ، بآخر من عيار 120 مليمتر. بل تحسّين حماية درع الدبابة أيضا . التحديث يشمل محرك جديد من شركة General Dynamics ، هو المحرك AVDS 1790-6 بقوة 950 حصان .
عند التخطيط لمتطلبات وخطط الدفاع عن البلاد المستقبليه ، فإن على المخطّطون العسكريون الإسرائيليون أن يتناولوا ويتداركوا ، المدى الأقصى للقابليات التي من الممكن أن تُحشّد ضدّ الدولة اليهودية . ويبقى الخطر الأهم ..