روسيا والولايات المتحدة تبدآن سباقا جديدا للأسلحة
05/02/2007 13:13
في الحقيقة فإن الولايات المتحدة الأمريكية دشنت مرحلة جديدة من سباق الأسلحة العالمي حين قررت نصب مجموعة من صواريخها المضادة للصواريخ وجهاز الرادار التابع لنظامها الوطني الدفاعي في أوروبا.
وأعلن الرئيس الروسي في مؤتمره الصحفي أن روسيا سترد على المبادرة الأمريكية موضحا أن روسيا أصبحت تملك صاروخا يقدر على خرق أي شبكة مخصصة لاصطياد الصواريخ هو صاروخ "توبول - م".
وفضلا عن ذلك سيظهر في روسيا عما قريب سلاح يجرد جميع الأنظمة المضادة للصواريخ من أهميتها وجدواها. وقال القائد العام للقوات الجوية الروسية فلاديمير ميخايلوف أن خطط الأمريكيين لنشر عناصر نظامهم المضاد للصواريخ في شرق أوروبا ليست إلا مضيعة للمال.
والأمر المفهوم أن الصواريخ المضادة الأمريكية المزمع نصبها في أوروبا لن تكون موجهة ضد إيران وكوريا الشمالية اللتين لا تملكان صواريخ بالستية تستحق الاهتمام. وثمة احتمال أن يضع الأمريكيون في بولندا صواريخ بالستية مجهزة برؤوس مدمرة تستطيع الوصول إلى أي نقطة في الأراضي الروسية خلال دقائق معدودة بدلا من الصواريخ المضادة. وقد يكون هذا بالذات الهدف الرئيسي من تجهيز "موقع ثالث" للنظام الدفاعي الوطني الأمريكي المضاد للصواريخ.
وليس مستبدا أن يكون الهدف أن يستعين الأوروبيون بالتقنيات الأمريكية وحدها في إنشاء النظام التكتيكي المضاد للصواريخ الخاص بأوروبا.
كما لا يُستبعد أن يكون ما أعلنته الولايات المتحدة من خطط مجرد بالون اختبار أطلقته واشنطن لمعرفة رد فعل القيادة الروسية وفقا لمستشار وزير الدفاع الروسي فلاديمير شامانوف.
("فريميا نوفوستيه" 5/2/2007 - وكالة نوفوستي)