المرافق الأكاديمية والتعليمية في القوات البرية السعودية

المرافق الأكاديمية والتعليمية في القوات البرية

1. كلية الملك عبدالعزيز

يُعد
إنشاء أول مدرسة عسكرية في مكة المكرمة في عام 1354هـ، هو البداية لإنشاء
الكلية الحربية فيما بعد. وكان يقبل في هذه المدرسة الحاصلون على شهادات
دراسية دون الشهادة الابتدائية، وكانت مدة الدراسة آنذاك ستة أشهر. ثم
انتقلت هذه المدرسة إلى مدينة الطائف في عام 1358هـ. وبعد دراسة مستفيضة
روعيت فيها جميع الاعتبارات صدر مرسوم ملكي بإنشاء كلية حربية في مدينة
الرياض بتاريخ 27 صفر 1374هـ، باسم "كلية الملك عبدالعزيز". وافتتحت في
شهر جمادى الأولى من عام 1375هـ، لتصبح أول مدرسة علمية عسكرية في المملكة
العربية السعودية.

ونتيجة لارتفاع مستوى التعليم في المملكة
وازدياد الحاجة لتخريج ضباط ذوي تخصصات متعددة، رُفع مستوى القبول في
الكلية إلى الثانوية العامة في عام 1380هـ. وأصبحت مدة الدراسة فيها ثلاث
سنوات، يمنح بعدها المتخرج بكالوريوس العلوم العسكرية ويُعين ضابطاً في
أحـد فروع القـوات المسلحة. وتنقسم المناهـج فـي الكلية إلـى: علـوم
عسكرية، ونسبتها 20 ,45%، وعلوم أكاديميـة ونسبتها 25 ,34%، وأنشطة عامـة
(مشاة وتربية بدنية) ونسبتها 55 ,20%. ويُدرس العلوم الأكاديمية نخبة من
أعضاء هيئة التدريس المدنيين من حملة الشهادات العليا، الذين يطبق عليهم
نظام الجامعات وكادرها. ويقبل في الكلية الطالب السعودي الأصل والمنشأ
والولادة، الذي لا يقل عمره عن سبعة عشر عاماً ولا يتجاوز الرابعة
والعشرين، والحاصل على شهادة الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي. وأن
يستوفي شروط القبول ويجتاز المقابلة الشخصية والكشف الطبي. وقد تخرجت أول
دورة من الكلية ومنح خريجوها شهادة البكالوريوس في عام 1382هـ.

ومواكبة
للتطور الذي شهدته المملكة في جميع الميادين، بُني مقر جديد للكلية وفق
أحدث الأساليب المعمارية والهندسية، وزود بأحدث الوسائل التعليمية
والتدريبية. وقد اختير الموقع قريباً من مدينة الرياض، ويطل على بلدة
العيينة المشهورة تاريخياً حيث انطلق منها الشيخ محمد بن عبدالوهاب بدعوته
السلفية، بمناصرة أمير الدرعية الأمير محمد بن سعود.

وقد اكتمل
الانتقال إلى مباني الكلية الجديدة في شهر محرم 1404هـ، بينما كان
الافتتاح الرسمي في شعبان 1404هـ من العام نفسه، في حفل رسمي كبير.

2. معهد اللغات العسكري

نظراً
للتطور الكبير في القوات البرية، واستخدام تشكيلاتها للأسلحة الحديثة، دعت
الحاجة إلى تعلم اللغة الأصلية للدول المنتجة لهذه الأسلحة، ليساعد ذلك
على حسن استخدامها وإدارتها، وقيادتها، وصيانتها. ولهذا تقرر في ذي القعدة
1378هـ إنشاء مدرسة اللغات العسكرية، التي تغيير مسمّاها إلى "معهد اللغات
العسكري" اعتباراً من الأول من شعبان 1385هـ. وتلى ذلك إعادة تنظيم المعهد
في عام 1405هـ. ونظراً لكثرة أعباء المعهد واتساع دائرة التعليم فيه وتنوع
الدورات، جرت إعادة تنظيمه مرة أخرى في عام 1412هـ لمواكبة تطور وزيادة
أعداد الدارسين.

ويعتبر هذا المعهد مركزاً تعليمياً مهماً، حيث
تعقد فيه دورات سنوية للغات (الإنجليزية والفرنسية والفارسية والعبرية)
والحاسب الآلي، يستفيد منها منسوبو القوات البرية، ومنسوبو أفرع القوات
المسلحة الأخرى، وقطاعات وزارة الداخلية، مثل الأمن العام، وحرس الحدود،
والمباحث العامة، وغيرها.

ونتيجة للتقدم السريع في علوم الحاسب
الآلي، والحاجة الماسة لاستخدامه في جميع المجالات، أدخل تعليمه في مناهج
المعهد، وعقدت دورات فيه لمنسوبي القوات البرية وقطاعات القوات المسلحة
الأخرى. وقد تخرج في هذه الدورات العديد من الضباط وضباط الصف، الذين
أثروا وحداتهم في هذا المجال.

3. المعهد الملكي الفني للقوات البرية

صدر القرار في عام 1405هـ بتحويل المدرسة العسكرية في القصيم، إلى معهد ملكي فني للقوات البرية.

وتم
تأسيس المعهد على مراحل، بدءاً من وضع الخطط والتشكيل والتعيين وبناء
المباني اللازمة. إلى أن بدأت الدراسة في شوال من عام 1410هـ.

4. مدرسة الإدارة العسكرية

تعتبر
مدرسة الإدارة العسكرية من أقدم المدارس، التي خدمت القوات المسلحة. وقد
أسست في مدينة الطائف عام 1373هـ، وكانت تسمى آنذاك (مدرسة تثقيف الجندي).

وفي
عام 1380هـ أطلق عليها (مدرسة الكتاب العسكريين)، وأصبحت تستقبل الطلبة من
حملة الشهادة الابتدائية والكفاءة المتوسطة والثانوية العامة حتى عام
1401هـ.

وفي عام 1401هـ أُعيد تنظيمها وسميت (مدرسة الإدارة
العسكرية)، وبها يُدرس منهج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، لتأهيل
المتخرجين للأعمال المكتبية في وحدات القوات البرية.

وفي عام
1411هـ انتقلت المدرسة إلى موقعها الحالي في المنطقة الجنوبية. وبدأت بعقد
الدورات التأسيسية والمتقدمة لضباط الصف الكتيبة، ودورات الإدارة،
والأعمال المكتبية. وعدلت مناهجها لتواكب التقدم في مجال الإدارة والأعمال
المكتبية. وأدخل ضمن برامجها التدريب على أجهزة الحاسب الآلي. وتسعى
المدرسة إلى الاستفادة من المرافق التعليمية المتطورة في المملكة مثل معهد
الإدارة العامة، والكليات والمعاهد المتخصصة، لتطوير مناهج التعليم، ورفع
مستوى المعلمين والمدربين بها، حتى تشمل مناهجها دورات لجميع العاملين في
وزارة الدفاع والطيران، عسكريين ومدنيين.

المصدر

http://www.islamicnews.net/Common/ViewItem.asp?DocID=49898&TypeID=2&ItemID=345