تُعد
سفينة جلالة الملك بريدة، من ركائز القوات البحرية، وترتكز على تقديم
المساندة للسّفن الأخرى في البحر. ويوجد بها مستوصف مزود بعيادة طبية،
وعيادة أسنان، ومجهزة بكافة المعدات، وغرفة عمليات مجهزة بجميع الأجهزة،
وغرفة تنويم للمرضى، وغرف عزل. وتُلحق الخدمات الطبية للقوات المسلحة، أحد
الأطباء للعمل على السفينة، عند كل مهمة طويلة الأمد. والسفينة مجهزه
لتدريب الضباط والأفراد في الميناء والبحر. وقد قامت السفينة بعدة جولات
تدريبية، لمساندة التدريب في كلية الملك فهد البحرية.
د. السفينة أبها
هـ. السفينة القيصومة
بُنيت في عام 1397هـ الموافق 31 مايو 1977م. ودُشنت في عام 1398هـ الموافق 15 أغسطس 1978م.
و. السفينة عمرو
2. مجموعة الزوارق في الأسطول الغربي
تتكون مجموعة الزوارق، في الأسطول الغربي من، الآتي:
أ. جناح زوارق الدورية.
ب. جناح زوارق الاعتراض.
ج. مجموعة قطع الإسناد.
3. مركز التموين البحري في الأسطول الغربي
بدأ
العمل في مركز التموين البحري في الأسطول الغربي، عام 1399هـ، بعدد ثلاثة
أفراد تابعين لمدير مكتب إدارة الشؤون البحرية في جدة. وتنحصر مهمتهم، في
صرف الإعاشة، وشراء بعض القطع، والمواد المكتبية من الأسواق المحلية. ثم
أخذ المركز ينمو، ويتطور، وتزداد مسؤولياته، ومهامه، مع التوسع الذي شهدته
القوات البحرية، عقب افتتاح المنشآت الحالية مع افتتاح القاعدة. وأصبحت
كافة الأمور الإدارية والفنية، تدار بواسطة الحاسب الآلي، من خلال ربطه
بالمراكز الأخرى، في كل من الرياض والجُبيل، واتصاله المباشر بضباط مكاتب
الاتصال، في كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا.
4. مركز الأسلحة والذخيرة في الأسطول الغربي
أنشئ
قسم الأسلحة والذخيرة في عام 1402هـ، وفي عام 1404هـ، اُفتتحت قاعدة الملك
فيصل البحرية رسمياً، ومن ضمنها مركز التموين البحري، إذ كان مركز الأسلحة
والذخيرة من أقسامه.
وفي عام 1403هـ الموافق 20 فبراير 1983م، اُفتتح مبنى، يُستخدم الآن لتنظيف الأسلحة الخفيفة، وصيانتها صيانة أولية.
وفي 12 شوال 1409هـ، اُفتتحت ورش عديدة، لصيانة بعض أنواع الصواريخ التابعة للقوات البحرية.
وفي
الأول من محرم 1411هـ، أنفصل قسم الأسلحة والذخيرة، عن مركز التموين
البحري، وسُمّى مركز صيانة وتخزين الأسلحة والذخيرة في الغربية. ونظراً
لحساسية مهامه، وتعدد واجباته، كان انفصاله الفعلي في بداية عام 1413هـ،
حيث استقل بإدارته ومعداته، عن مركز التموين البحري.
5. مركز التدريب البحري
بدأ
العمل "بمركز التدريب البحري"، في قاعدة الملك فيصل البحرية، في شهر جمادى
الثانية 1401هـ. وكان اسمه من قبل "مركز تدريب المستجدين ومشاة البحرية".
ومهمة هذا المركز، تدريب الأفراد الجدد، الملتحقين بالقوات البحرية،
وتأهيلهم عسكرياً. ويُعد المركز البرنامج اللازم لذلك، إضافة إلى عقد عدد
من الدورات المتخصصة، لضباط وأفراد الوحدات الخاصة ومشاة البحرية.
6. ميناء القضيمة العسكري
يقع
ميناء القضيمة العسكري على الساحل الغربي. وقد بدأ إنشاء هذا الميناء في
بداية عام 1397هـ، لغرض استقبال السفن المحملة بمواد البناء، التابعة
لوزارة الأشغال العامة والإسكان. وذلك بهدف مواكبة التطور الإنشائي، الذي
حدث في جميع أنحاء المملكة في فترة إعداد مشروعات البنية الأساسية
للمملكة. بعد ذلك تحول القضيمة إلى ميناء عسكري، وفي عام 1403هـ، استلمته
القوات البحرية. ويُعد الميناء صورة مصغرة من قاعدة الملك فيصل البحرية،
في تشكيل إدارته، التي تقع تحت مسؤوليات قاعدة الملك فيصل البحرية.
7. قوة الواجب في جازان
نظراً
للحاجة إلى دعم حرس الحدود بالدوريات البحرية، ودوريات الطيران البحري،
والدوريات البرية، صدرت التعليمات بتشكيل قوة الواجب البحرية في جازان.
8. الطيران البحري
ضمن
مشروع التطوير الثاني، تم تزويد القوات البحرية بعدد من الطائرات
العمودية، لتُساند السفن في تنفيذ المهام البحرية المنوطة بها. كما إن
عدداً من هذه الطائرات، تُشارك في عمليات البحث والإنقاذ.
في أواخر
عام 1400هـ. تم الاتفاق على تنفيذ مشروع التطوير للقوات البحرية. ويتضمن
المشروع تزويد القوات البحرية، بعدد من سفن التموين والسفن الحربية، وعدد
من الطائرات العمودية، التي تستخدم في البحث والإنقاذ، وبعض المهمات
الأخرى. وقد اكتمل المشروع تقريباً، ووصلت أول سفينة إلى المملكة بقيادة
طاقم من الضباط والأفراد السعوديين، من منسوبي القوات البحرية.
وفي
أواخر عام 1405هـ استُلمت أول طائرة عمودية ضمن مشروع (الصواري 1) بقيادة
طيارين وفنيين سعوديين. وكان ذلك برفقة الفرقاطة الأولى (سفينة جلالة
الملك المدينة). ومع اكتمال وصول جميع طائرات المشروع، بدأ العمل في جناح
الطيران البحري الأول في قاعدة الملك فيصل البحرية بالغربية. وكان ذلك في
بداية شهر محرم من عام 1406هـ. ومع ازدياد عدد الطيارين والفنيين المؤهلين
على هذا النوع من الطائرات، الذين أصبحوا يتلقون تدريبهم داخل المملكة،
أُنشئت مدرسة التخصصات الفنية لطيران القوات البحرية، وبدأ العمل بسرب
الطيران البحري الثاني في الأسطول الشرقي، في شهر صفر من عام 1408هـ. وفي
شهر جمادى الثاني من عام 1409هـ، تم إنشاء إدارة شؤون الطيران، بقيادة
القوات البحرية في الرياض.
وفي 5 جمادى الثاني 1411هـ، اعتمد تشكيل
جناح الطيران البحري الثاني في الشرقية. وفي بداية عام 1416هـ تم استلام
مشبهين للطائرات العمودية السوبر بوما والدولفين، لأغراض التدريب. وتم
تركيبها في كلٍ من الأسطولين الغربي والشرقي.
9. مدرسة مشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة
تأسست
مدرسة مشاة البحرية، ووحدات الأمن البحرية الخاصة، عام 1400هـ، ومقرها
مركز تدريب المستجدين ومشاة البحرية، في جدة في ذلك الوقت. وكانت نواة
للمدرسة الحالية ثم زودت بأحدث الأسلحة والتجهيزات مثل المدرعات
البرمائية، ومدافع الهاون والرشاشات الثقيلة.
وتدربت هذه الوحدات
داخل المملكة وخارجها. وأهم واجبات هذه الوحدات، المشاركة في تنفيذ مهام
وواجبات القوات البحرية، وعمليات البحث والإنقاذ. وتقدم المدرسة لمنسوبيها
عدداً من الدورات في مجال الغوص، وصيانة المعدات؛ وكذلك دورات على
المدرعات البرمائية والزوارق الفائقة السرعة. وتم مؤخراً تدعيم القوات
البحرية بعدد من قانصات الألغام الحديثة، وقد أنضم عدد منها إلى أسطول
القوات البحرية الملكية السعودية.
10. مدارس القوات البحرية المتقدمة
في
14 صفر 1400هـ، أنشئت هذه المدارس تحت مسمى "معهد الدراسات الفنية
البحرية"، لغرض عقد دورات تخصصية على المعدات البحرية والمنظومات، التي
تضمنها مشروع التطور.
وفي الأول من ربيع الأول 1401هـ، عُدل مسمى
"معهد الدراسات الفنية البحرية" إلى "مدارس القوات البحرية". ليُستكمل
فيها التدريب لخريجي معهد الدراسات الفنية البحرية، بعد توزيعهم على مختلف
التخصصات البحرية، التي تبلغ حوالي (22) تخصصاً، حيث يتم تأهيلهم
بالمستويين الأول والثاني من التشغيل والصيانة، للأجهزة الموجودة على
السفن.
وتعقد المدارس العديد من الدورات التأسيسية والمتقدمة للضباط والأفراد، في مختلف التخصصات البحرية.
وتنقسم تخصصات مدارس القوات البحرية إلى الآتي:
أ. مدرسة التخصصات البحرية.
ب. مدرسة تدريب القتال.
ج. مدرسة التكتيك البحري.
د. مدرسة التخصصات الهندسية.
هـ. مدرسة اللغة الإنجليزية.
و. مدرسة التموين والعلوم الإدارية.
أهداف مدارس القوات البحرية
تنمية
الطاقة البشرية في القوات البحرية (ضابط وضابط صف)، في مجال التخصصات
البحرية، والقتالية، والفنية، والإمدادية، والإدارية، وتنمية وتطوير
المناهج التدريبية، والوسائل التعليمية، وتوثيق العلاقات والصلات مع الدول
الشقيقة والصديقة، بإتاحة الفرص التدريبية لمنسوبي هذه الدول، وتحقيق
مبادئ وأسس نقل وامتلاك التكنولوجيا العسكرية.
11. معهد الدراسات الفنية للقوات البحرية، في الدمام
مع
إطلالة عام 1377، صدر أمر وزير الدفاع، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة لإنشاء
مدرسة بحرية في المنطقة العسكرية في مدينة الدمام، وكانت أول دورة
للمدرسة، في الأول من رجب 1377هـ، وتمت إدارتها بالتعاون مع ضباط وأفراد
من الجيش العربي السعودي، ومشاركة فنية من قبل البعثة الأمريكية في ذلك
الوقت.
وكان الملتحقون بالدورة من حملة الثانوية العامة والكفاءة،
الذين سبق ابتعاثهم إلى جمهورية مصر العربية عام 1374هـ. وكذلك من حملة
الشهادة الابتدائية من الأفراد المتطوعين بهذه الدورة، من مختلف وحدات
الجيش، كنواة لسلاح البحرية. وتخرجت أول دفعة في الأول من رجب 1380هـ،
وبهذه المجموعة بدأت مسيرة البناء والتطور، للقوات البحرية الملكية
السعودية.
وفي مطلع عام 1381هـ، تحولت المدرسة، إلى مركز تدريب
لاستقبال وتدريب الملتحقين بالقوات البحرية حديثاً. وقد أَعطى هذا التحول
دفعة كبيرة في مجال تدريب الفرد الأساسي، وبعض التدريبات المتخصصة للعلوم
البحرية. وفي عام 1393هـ تحول مسمى "مركز التدريب" إلى "مدرسة سلاح
البحرية".
وفي الأول من محرم 1399هـ، تحولت مدرسة سلاح البحرية،
إلى "مركز التدريب البحري" في الدمام. ليتولى تدريب الطلبة الملتحقين
بالقوات البحرية في الداخل، بدلاً من تدريبهم خارج المملكة. وفي غرة رجب
من عام 1401هـ، تحول مركز التدريب البحري إلى "معهد الدراسات الفنية
والبحرية". وأصبحت من مهام المعهد تأهيل أفراد القوات البحرية علمياً
وعملياً في مختلف التخصصات الفنية، لتزويد القوات البحرية بالكوادر الفنية
المؤهلة.
ويلتحق بالمعهد الطلاب من حملة شهادة الثانوية العامة،
والكفاءة المتوسطة، أو ما يعادلها. كما يتولى المعهد تدريب عدد من طلبة
بعض الدول العربية الشقيقة. وقد تخرجت الدفعة الأولى من المعهد في 8 رجب
1401هـ. وتقوم قيادة القوات البحرية بتطوير دائم للبرامج الدراسية
والتدريبية في هذا المعهد، وكذلكالمنشآت التعليمية والسكنية، لمواكبة
متطلبات العصر.
13. كلية الملك فهد البحرية
صدر قرار مجلس
الوزراء بتاريخ 6 رجب 1403هـ بالموافقة على إنشاء كلية الملك فهد البحرية.
وبدأت الدراسة في الكلية في العام الدراسي 1405هـ/ 1406هـ. وتقبل الكلية
حاملي الشهادة الثانوية (القسم العلمي)، وتتولى تدريبهم وتأهيلهم علمياً
وعسكرياً، ليتخرجوا ضباطاً بحريين. وتضم الكلية عدداً من الفصول الدراسية
المزودة بالوسائل التعليمية الحديثة؛ إضافة إلى المكتبة العامة والمسابح
وصالة الألعاب الرياضية ومساكن الطلبة. كما تُخرِّج الكلية ضمن دفعاتها
سنوياً، عدداً من طلبة مجلس التعاون الخليجي، وبعض طلبة الدول العربية
الشقيقة.
دور القوات البحرية في توطيد الأمن ودعم الاقتصاد الوطني
تؤدي
القوات البحرية واجباتها المنوطة بها، في حراسة وحماية مصالح الدولة في
المياه الإقليمية والدولية، وحماية المنشآت الاقتصادية ذات الأهمية
الكبرى، مثل المنشآت البترولية في البحر، وخطوط المواصلات البحرية من وإلى
موانئ المملكة، وكذلك مراقبة المياه والسواحل السعودية من التلوث، أو
العبث بها من قبل بعض الشركات، أو السفن، وكسح الألغام وتطهير الممرات
المائية بصورة مستمرة. كما تشارك في مراقبة وحماية المياه الإقليمية على
مدار الساعة، للحد من عمليات التسلل والتهريب، إضافة إلى دورها الكبير في
تأمين خطوط المواصلات البحرية السعودية، وتطهيرها من الألغام.
وقد
أدت واجبها على أكمل وجه قبل وبعد الحرب العراقية ـ الإيرانية، وكذلك
أثناء الاجتياح العراقي للكويت، حيث أزالت ما يربو على (1200) لغم بحري.
كما راقبت وحمت القوافل التجارية من وإلى الموانئ السعودية، ودول الخليج،
حتى البحر العربي. كما قدمت الحماية للسفن العسكرية والتجارية، التي كانت
تنقل المعدات وقطع الغيار والإمداد والتموين، أثناء الإعداد لمعركة تحرير
الكويت، في البحر الأحمر والبحر العربي والخليج العربي. كما لا يغفل دورها
في حماية واردات الدولة وصادراتها. وقد ظهر ذلك جلياً خلال حرب تحرير
الكويت وما بعدها، حيث أمنت خطوط المواصلات، وراقبت القوافل التجارية إلى
الكويت لمدة (6) شهور، حتى استعادت الكويت وضعها الطبيعي بعد التحرير. كما
كان لها دور مقدر في البحر الأحمر خلال حقبة التسعينيات، أثناء التفجيرات
التي حدثت في البحر الأحمر، وما واكبها من رفع الأسعار من قبل شركات
التأمين، وإحجام أغلب الشركات عن التأمين. وقد دفع ذلك القوات البحرية
الملكية السعودية إلى مراقبة القوافل التجارية، مما أدى إلى نوع من
الطمأنينة بالنسبة للسوق العالمية، والسوق الإقليمية، والمحلية.
بعض المهام التي أنجزتها القوات البحرية، على المستوى الوطني والإسلامي والعالمي
تأمين صادرات الدولة ووارداتها وحمايتهما.
حماية المنشآت الاقتصادية في عرض البحر.
حماية القوافل التجارية، العسكرية والمدنية.
تطهير الممرات المؤدية من وإلى موانئ الدولة، وكذا مياه بعض دول مجلس التعاون، من الألغام.
تعزيز وإسناد إمداد القوات المشتركة، في أي صراع مسلح وراء البحار.
حماية القوات البحرية والبرية وتأمينها، أثناء عمليات الإبرار البرمائي.
حماية خطوط مواصلات الدولة البحرية ضد الأعمال العدوانية، مثل القرصنة والتلوث وزرع الألغام والتسلل والتهريب والتخريب.
حماية سفن القصف الساحلي من التهديدات السطحية ـ الجوية، وتحت السطحية، ومشاغلة القوات المعادية، كما حدث في حرب الخليج الثانية.
رفع العلم الوطني في المياه الدولية والموانئ الأجنبية.
مساعدة السلطات المدنية في عمليات الإخلاء والإنقاذ، أثناء الكوارث والأزمات.
أمّا
على المستوى الإسلامي فقد شاركت القوات البحرية سنة (1971م) في الحرب إلى
جانب باكستان، وقدمت لها خدمات ومساعدات جمة إبان محنتها.
وعلى
المستوى العالمي قدمت القوات البحرية في الصومال، على مستوى مشاة الأسطول
البحري السعودي، خدمات جليلة، تحت علم هيئة الأمم المتحدة، في عملية
"إعادة الأمل". وكانت فاعلة ومرحباً بها بين قوات الأمم المتحدة، والأخوة
الصوماليين، نظراً لدورها الفاعل ولتميزها بأنها قوة الأخوة الإسلامية،
مما جعلها مؤهلة للقيام بدور كبير. فساهمت في توزيع الإعانات للمتضررين في
الصومال، وأدت عملها على خير وجه، وقد أشادت بها جميع القوات المشتركة
معها، والهيئات الدولية.
المصدر
http://www.islamicnews.net/Common/ViewItem.asp?DocID=49898&TypeID=2&ItemID=346