وزارة الداخلية تبحث عن سودانيين يحملان متفجرات ويخططان لمهاجمة أهداف استراتيجية في سيناء
كتب أحمد حسن بكر(المصريون): : بتاريخ 5 - 4 - 2008
بعد ساعات من انفراد " المصريون " أمس بنشر ما تضمنه منشور سرى لجهة أمنية سيادية تحذر فيه من تخطيط بعض العناصر الأجنبية للحصول على متفجرات أو مواد كيماوية بهدف تصنيع عبوات ناسفة لتنفيذ هجوم إرهابي على أهداف استراتيجية في مصر، اضطرت وزارة الداخلية إلى الاعتراف بقيام أجهزة الأمن المصرية بالبحث عن شخصين سودانيين يخططان لمهاجمة أهداف سياحية بسيناء.
وأضافت وزارة الداخلية على لسان أحد مسئوليها الأمنيين " أن هذين الشخصين يحملان متفجرات في سيارة بحوزتهم، وأن وزارة الداخلية وزعت نشرة أمنية على مديريات الأمن بمحافظات قناة السويس وسيناء بمواصفات شاحنة صغيرة يشتبه في أنها تحمل كميات من المتفجرات؛ وعلى متنها اثنين من السودانيين".
وقالت المصادر إن أجهزة الأمن تفتش حاليا كافة السيارات الخاصة في المنطقة الحدودية ما بين شمال وجنوب سيناء.
يذكر أن سيناء كانت قد شهدت ثلاثة انفجارات بين عامي 2004 و2006 ، كان أولهم في السابع من أكتوبر عام 2004 في منتجع طابا السياحي القريب من الحدود مع إسرائيل، ووقع الحادث الثاني في 23 يوليو عام 2005 في منتجع شرم الشيخ، فيما شهدت مدينة دهب المصرية الانفجار الأخير في 24 أبريل عام 2006، كما أن الحوادث الثلاث خلفت أكثر من 200 قتيل وجريح ، فضلا عن خسائر مادية تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
وكانت "المصريون" قد انفردت أمس بنشر تفاصيل منشور سري صادر من جهة أمنية سيادية ، طالبت فيه مسئولي الأمن بشركات البترول والكيماويات ومسئولي المحاجر والمناجم والمنشآت الاستراتيجية الهامة باتخاذ الحذر والحيطة التامتين، ورفع درجات الاستعداد الأمني تحسبًا لوقوع هجمات إرهابية باستخدام المتفجرات وأسلحة محظورة دوليا خلال الأيام القادمة.
ووفقا للمنشور الذي تم تعميمه مساء الأربعاء الماضي، فإن معلومات استخباراتية وصلت لأجهزة أمن سيادية تؤكد وجود مخطط لجماعات إرهابية يهدف إلى ضرب الاستقرار في مصر عن طريق مجموعة من التفجيرات، أو باستخدام قنابل محظورة دوليا.
ودعا المنشور الذي اطلعت "المصريون" على تفاصيله، كافة الأجهزة الأمنية بشركات البترول والكيماويات وشركات الأسمدة الفوسفاتية والمحاجر إلى اتخاذ تدابير أمنية إضافية، بعدما أكدت أن هذه المجموعات الإرهابية تحاول الآن الحصول على مواد كيماوية لاستخدامها في تصنيع العبوات الناسفة.
وشمل التحذير كذلك شركات الأسمدة الفوسفاتية وشون الأسمدة، حيث طالبها باتخاذ كافة الاحتياطيات اللازمة لمنع تسرب أي كميات من تلك الأسمدة التي يمكن استخدامها في تصنيع عبوات ناسفة يمكن أن تستخدمها تلك الجماعات.
ولم يوضح المنشور جنسية أفراد تلك المجموعة، لكنه شدد على ضرورة قيام مسئولي الأمن بشركات البترول والمحاجر برصد أية عناصر أجنبية غير مصرية داخل تلك المصانع والشركات، الأمر الذي يوحى بأن تلك العناصر من خارج مصر.
وعلى إثر ذلك، رفعت إدارات الأمن بكافة شركات البترول والكيماويات والأسمدة درجة الاستعداد الأمني للحالة القصوى، ومنعت دخول أي زوار أجانب إلا بعد الخضوع لإجراءات أمنية، كما تم اتخاذ إجراءات في المنافذ الجوية والبحرية للبلاد لرصد أي عناصر يشتبه فيها.
وتم تشديد إجراءات الأمن على مخازن المتفجرات التابعة للمحاجر، وتكليف خبراء المفرقعات بوزارة الداخلية بالتفتيش المستمر عليها لمعرفة رصيدها من المتفجرات المنصرفة والمخصصة لأعمال المحاجر.
وطالبت الجهة الأمنية السيادية، كافة أجهزة الأمن بضرورة وضع أجهزة الكشف عن المواد غير التقليدية الخطيرة في المطارات والموانئ لمنع تسرب أية مواد محظورة يمكن أن تستخدم في تصنيع تلك القنابل، قد تدخل ضمن رسائل، أو تصل لأشخاص عبر رسائل بريدية من الخارج.