المناورات الإسرائيلية الأكبر «لاستخلاص عبر» عدوان تموز

المناورات الإسرائيلية الأكبر «لاستخلاص عبر» عدوان تموز
المعارضة اللبنانية تندد.. والجيش والمقاومة يؤكدان جهوزيتهما

بيروت-وكالات-سانا:
فيما بدأت إسرائيل أمس واحدة من أكبر المناورات العسكرية في تاريخها لاستخلاص ما سمته أحد دروس حرب لبنان أجمعت القوى الوطنية اللبنانية على التنديد بتلك المناورات الاستفزازية معتبرة أنها تأتي في نطاق استعداد تل أبيب للعدوان على لبنان والدول العربية، محذرة من التناغم بين المناورات الإسرائيلية ومناورات فريق السلطة. فقد أكد الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله أن المناورات الإسرائيلية تأتي في نطاق استعداد هذا الكيان للعدوان والحرب ضد لبنان والدول العربية إلا أن العدو يدرك جيداً تكلفة أي عدوان لأنها ستكون عالية جداً. وقال إن لهذه المناورات أهدافاً داخلية تهدف الى رفع معنويات جيش العدو والمستوطنين الإسرائيليين بعد حرب تموز عام 2006، مؤكداً أن المقاومة الوطنية اللبنانية جاهزة تماماً لرد أي عدوان.
من جهته اعتبر وزير الخارجية اللبنانية المستقيل فوزي صلوخ أن المناورات هي خرق للقانون الدولي وأي مناورات على حدود أي بلد تعد وكأنها حرب على هذا البلد. وقال إن الجيش اللبناني والمقاومة في حال استعداد وجهوزية للرد على أي اعتداء يأتي من إسرائيل وهناك تنسيق كامل بين الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» من أجل منع الاختراقات الإسرائيلية للحدود اللبنانية، موضحاً أن هذه المناورات هي لرفع معنويات جيشها للتعويض عما خسرته في حرب تموز عام 2006.
بدوره.. اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي بزي بأن المناورات الإسرائيلية تتقاطع مع مناورة أخرى في السياسة من قبل بعض صناع القرار الذين ليسوا متحمسين لإنتاج الحل في لبنان وبالتقاطع مع استمرار بعض القيادات السياسية في لبنان الذين يمنعون الحوار.
وتهدف المناورات الإسرائيلية التي تستمر خمسة أيام إلى تحضير الإسرائيليين إلى هجمات بأسلحة تقليدية وتستخدم فيها صنوف الأسلحة في المدن والمستوطنات الإسرائيلية وتشمل إطلاق صفارات الإنذار واللجوء إلى الملاجئ، وذكر بيان أن المستشفيات وخدمات الطوارئ والبلديات والوزارات في حالة استنفار عام لهذه التدريبات.
إلى ذلك بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أنجيلا كاين الأوضاع والتطورات الراهنة في لبنان ولاسيما الوضع في الجنوب.
وأعلنت كاين أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيعلن خلال الأسبوعين القادمين من سيحل محل غير بيدرسن منسق الأمم المتحدة في لبنان، مشيرة الى أنه بخصوص الوضع في الجنوب فإن قوات اليونيفيل تراقب الوضع وتقوم برفع تقارير الى الأمين العام في حال وقع أي حادث.
على صعيد الأزمة فقد دعا عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك السياسيين اللبنانيين الى التحاور فيما بينهم وعدم السماح للقوى الخارجية في التدخل في الشؤون اللبنانية والتصدي للمشروع الأمريكي الذي يهدف الى ضرب المقاومة وتفتيت دول المنطقة. وأكد أن الأزمة السياسية في لبنان تتمحور حول المحافظة على هوية لبنان العربية والوطنية.
بدوره شدد الوزير اللبناني السابق وئام وهاب على أن الحوار الداخلي هو المدخل الوحيد لحل الأزمة السياسية اللبنانية، وقال.. إن قبول فريق السلطة واقتناعه بالشراكة الكاملة هو المدخل للحل والسير بلبنان نحو الأمام.
وحمل وهاب فريق السلطة مسؤولية تدهور الاقتصاد وما آلت إليه الأوضاع المعيشية في لبنان.
من ناحيته أكد الوزير اللبناني المستقيل محمد فنيش أن المشكلة في لبنان تكمن في الحجم الكبير للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية وتعاملها مع أزمة لبنان وفقاً لحساباتها لأنها لا تريد لهذا البلد أن يستمر في الحفاظ على موقعه المقاوم للمشروع الصهيوني.