أي حادث سيؤدي إلى الانزلاق نحو الحرب
بيروت – قنا
استبعد الدكتور أحمد الطيبي عضو الكنيست الاسرائيلي، رئيس الحركة العربية أن تكون إسرائيل معنية الآن بشن حرب على لبنان, لكنه أشار إلى أن " ذلك لا يعني استبعاد خيار الحرب كليا "، وحذر في حديث صحفي نشر في بيروت امس الاحد من أنه " من شأن أي شرارة أو حادث أن يؤدي الى تدهور الأمور وخروجها عن السيطرة، وبالتالي الانزلاق نحو الحرب( التي قال: انها اذا حصلت ستكون ) حرب كسر عظم "، وتوقع الطيبي عاما صعبا جدا في المنطقة في ظل عدم وجود أي إمكان للتوصل الى اتفاق سلام فلسطيني ــ إسرائيلي خلال ما تبقى من ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش ، واكد الطيبي تأييده المبادرة اليمنية لحل الخلاف بين حركتي فتح وحماس، كما اقترح عليهما تغليب المصلحة الوطنية أمام تحدي الاحتلال، وإيجاد حل للأزمة يقوم على أساس عودة الأمور الى ما قبل الحسم العسكري على أساس وطني شامل ، وطالب حركة حماس بأن تخطو خطوة الى الوراء لكي يتقدم الجميع، خطوات الى الأمام، كما طالب العرب بتركيز جهودهم على ايجاد حل استراتيجي للقضية الفلسطينية، وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية رأى الطيبي أن الاتصالات والمفاوضات الجارية الآن بين الطرفين عديمة الجدوى، ولن تتوصل الى شيء خلال العام الحالي، وأعرب الطيبي عن تخوفه من أن يكون هذا العام هو الأسوأ، محذرا من أن ما بدأ في أنابوليس قد ينتهي بنار تأكل الأخضر واليابس، بسبب عمليات الابتزاز التي يخضع لها ايهود أولمرت رئيس الحكومة الضعيف من جانب احزاب الائتلاف الحكومي لاسيما حركة شاس التي حظرت عليه التطرق الى موضوع القدس في المفاوضات مع الفلسطينيين .