القوات العربية مطلوبة لمواجهة الاحتلال وليس لحكم قطاع غزة
غزة - قدس برس
حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أن إسرائيل تستعد لتنفيذ اجتياح موسع في قطاع غزة، وأن إشاعتها لنشر قوات عربية في غزة يأتي في هذا السياق.
وشكك المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" في صحة المعلومات التي نقلتها القناة الإسرائيلية الثانية عن أن مصر ولأول مرة منذ خروجها من قطاع غزة عام 67 أعلنت عن إمكانية نشر قوات عربية في قطاع غزة بهدف كسر الأزمة، وقال "هذه بالونات اختبار تستهدف كشف ردود الأفعال عليها، ذلك أن موقف مصر واضح في هذا المجال، وهو رفض التدخل في غزة بشكل مباشر".
وأشار أبو زهري إلى أن "حماس" توافق على فكرة القوات العربية إذا كان هدفها مواجهة الاحتلال وليس حكم الأرض الفلسطينية، وقال "فكرة إرسال قوات عربية هي فكرة مطلوبة ولكن ليس لحكم غزة وإنما لمواجهة الاحتلال، وبالتالي أي طرف عربي يتحدث عن إرسال قوة عربية عليه أن يرسلها لتحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي وليس لحكم أهلها".
وأعرب أبو زهري عن خشيته من أن يكون الحديث عن القوات العربية في غزة نوعا من التمهيد لعملية عسكرية جديدة ضد غزة، لا سيما أنها تأتي في أجواء المناورات العسكرية الإسرائيلية، وقال: "هناك معلومات متزايدة حول تخطيط الاحتلال لجولة جديدة من الحرب على غزة، والمناورات والتدريبات التي بدأ الجيش الإسرائيلي بتنفيذها لا يمكن فصلها عن هذه المعلومات، خصوصا وأن باراك صرح بأن هذه التدريبات لا تستهدف سورية ولا لبنان".
وحذر أبو زهري من مغبة إقدام إسرائيل على اجتياح غزة، وقال "نحن نؤكد أن فكرة الاجتياح فكرة فاشلة، وعلى الاحتلال أن يقلع عن هذا الحلم، لأن الاجتياح يعني قتل مليون ونصف مواطن فلسطيني يرفضون جميعا السماح لدبابات الاحتلال أن تمر داخل غزة، ونحن ندعو الحكام العرب لتحمل مسؤولياتهم لمواجهة هذه التهديدات الصهيونية"، على حد تعبيره.