ليات عسكرية إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان
</IMG>
دبي- العربية.نت
دفع "التوتر الناشئ" على الحدود الشمالية لإسرائيل، وزير دفاعها ايهود
باراك إلى إلغاء رحلة كانت مقررة له إلى ألمانيا الأسبوع المقبل، وفق ما
أعلن المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في برلين آرون سيغي الخميس
3-4-2008.
يأتي الإلغاء قبل أيام من إجراء إسرائيل أكبر مناورة
عسكرية في تاريخها، في 8 إبريل الجاري، تهدف إلى اختبار قدرة جبهتها
الداخلية على التصرف السريع، في حال تعرضها لهجمات صاروخية غير تقليدية.
وفي إطار هذه المناورة، ستشارك الحكومة بكاملها في المناورة الفريدة من
نوعها، والأشمل على الإطلاق، حيث ستدوي صفارات الإنذار في جميع أرجاء
إسرائيل.
وقد أطلق على المناورة اسم "نقطة التحول الثانية"،
وسيشارك فيها، إلى جانب الحكومة والجيش والجهازين التعليمي والصحي ووحدات
الدفاع المدني والإغاثة، أكثر من 243 سلطة محلية، وفق ما نقلت صحيفة
"السفير" اللبنانية الخميس. وأشارت الصحيفة إلى أن المناورة ستمتد طيلة 5
أيام، تم فيها التدرب على سيناريوهات مختلفة. إذ تبدأ الأحد بجلسة خاصة
للحكومة تعرض فيها تقديرات للموقف. ثم تجري الاثنين مناورة لاختبار جهوزية
قيادات الأجهزة القومية وتعقد جلسة خاصة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون
السياسية والأمنية.
وتبلغ المناورة ذروتها الثلاثاء، بإطلاق صافرات
الإنذار في معظم أرجاء إسرائيل. ويتم توجيه تحذير في وسائل الإعلام وتتدرب
المدارس والمؤسسات التعليمية على النزول الى الملاجئ أو البقاء في الغرف
الآمنة. كما تتدرب السلطات المحلية على تشكيل طواقم الطوارئ. وحينها، بعد
إطلاق صافرات الإنذار، سيتم اختبار استديو التلفزيون الجديد لقيادة الجبهة
الخلفية والذي منه سيتم إعداد الجمهور لمواجهة حالة الطوارئ.
وفي يومي الأربعاء والخميس، ستجري في مناطق مختلفة تدريبات ميدانية على
قاعدة سيناريوهات تساقط صواريخ تقليدية وغير تقليدية. وقال قائد الجبهة
الداخلية الجنرال يائير جولان إن التدريبات الميدانية ستجري من اصبع
الجليل في الشمال إلى بئر السبع في الجنوب. وفي هذا الإطار، سيتم التدرب
على انفجارات في منشآت كيميائية في خليج حيفا وعلى سقوط صواريخ كيماوية
حتى في مستشفيات مركزية في مدن عديدة.
وستشارك الشرطة
الإسرائيلية على نطاق واسع في المناورة، حيث ستقوم بإغلاق الطرق في مناطق
المناورات الميدانية. وتقدر مصادر أمنية إسرائيلية أن عشرات الآلاف من
الإسرائيليين سيشاركون في هذه المناورات.
</IMG>توزيع أقنعة الغاز
وضمن تحضيرات إسرائيل الحربية، قررت السلطات توزيع اقنعة واقية من الغاز
على المدنيين اعتبارا من مطلع العام 2009 تحسبا لاي هجوم باسلحة غير
تقليدية على ما ذكرت الاذاعة العامة. وقام بهذه المبادرة نائب وزير الدفاع
ماتان فيلناي الذي عرض هذا القرار خلال اجتماع مغلق للحكومة الامنية
المصغرة برئاسة رئيس الوزراء ايهود اولمرت.
لكن دعا مسؤول
اجهزة الطوارئ في الدولة الجنرال في الاحتياط زئيف زوكران، ردا على أسئلة
الاذاعة العامة، السكان الى عدم القلق واصفا قرار توزيع الاقنعة بانه قرار
"تقني" وليس مرتبطا بتدهور الوضع الامني في المنطقة.
وتتحدث السلطات الاسرائيلية بانتظام عن تهديد بحصول هجوم باسلحة غير تقليدية من قبل ايران او سوريا.
وسبق لاسرائيل ان وزعت اقنعة واقية من الغاز على السكان في نهاية العام
1990 بعد اجتياح الجيش العراقي للكويت الذي تعرضت اثره لقصف بصواريخ سكود
اطلقت من بغداد بين 15 كانون الثاني ونهاية شباط 1991. كما عمدت السلطات،
اعتبارا من نهاية العام 2006 الى جمع الاقنعة التي يملكها المدنيون للتحقق
من سلامتها.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/04/03/47823.html