يجري مناورات عسكرية ضخمة واستدعى جزءا من قوات الاحتياط <hr style="" size="1">
ذكرت
صحيفة القدس العربي الأربعاء نقلا عن مصادر سورية قالت أنها مطلعة، أن
السلطات السورية تستعد لمواجهة هجوم إسرائيلي كبير قد يستهدفها إلى جانب
حزب الله. وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أن سورية
تتابع باهتمام التحركات والتعزيزات الإسرائيلية على الحدود، كما أنها ترى
بالإعلام الإسرائيلي وتصريحات المسؤولين العسكريين الإسرائيليين تحريضا
كبيرا، ومحاولة لتهيئة الأجواء والرأي العام الإسرائيلي والعالمي لحرب
كبيرة ضد سورية.وأضافت المصادر قولها إن القوات السورية تجري مناورات
عسكرية ضخمة، كما انها استدعت جزءا من قوات الاحتياط استعدادا لأي
طارئ.والى جانب الاستعداد العسكري استنفرت سورية أجهزتها الأمنية، خوفا من
اختراقات من دول الجوار.وكانت القوات السورية قد حشدت خلال الأسابيع
القليلة الماضية حوالي ثلاث فرق مدرعات وقوات خاصة ومشاة ميكانيكية (تسعة
ألوية) قبالة منطقة البقاع الغربي اللبناني، أي المنطقة التي يعتقد
السوريون أن أي عملية اختراق أو هجوم بري إسرائيلي سيكون مسرحها المنطقة
المذكورة، ليس لأنها منطقة إستراتيجية لحزب الله وحسب، بل ولأنها تشكل
الخاصرة الرخوة للجبهة السورية، حيث يكفي نجاح القوات الإسرائيلية في
اختراق 25 كم من وادي راشيا على السفوح الشمالية الغربية لجبل الشيخ كي
تكون العاصمة السورية في مرمي النيران الإسرائيلية وبين فكي كماشة
إسرائيلية، فضلا عن قطع طريق بيروت ـ دمشق.وتأتي الحشود في وقت سربت فيه
جهات سورية معلومات، عن ان وزارة الداخلية السورية ستعلن عن نتائج التحقيق
بشأن اغتيال القائد العسكري لحزب الله، عماد مغنية، نهاية هذا الأسبوع،
وهو ما يعني ـ حسب الفهم الإسرائيلي ـ إعطاء ضوء أخضر لحزب الله للانتقام
لاغتيال قائده العسكري لا سيما وأن التحقيق سيشير إلى اتهام (الموساد) في
عملية الاغتيال وتورط جهات عربية مع الأجهزة الإسرائيلية.
كما
يأتي الحديث عن التعزيزات العسكرية الإسرائيلية، في وقت وجه فيه وزير
الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، تحذيراً شديد اللهجة إلى سورية وحزب الله
من مغبة تنفيذ أي هجوم على إسرائيل، علي اعتبار أنه لن يمر مرور الكرام .
وأعلن باراك الثلاثاء أن بلاده هي الدولة الأقوى في المنطقة، وقال لا أنصح
أحدا باستفزازها .وظهر تهديد باراك بأنه موجه لكل من سورية وحزب الله،
خاصة وأنه جاء خلال جولة له برفقه مساعديه علي امتداد الحدود الشمالية
التي تفصل إسرائيل عن سورية ولبنان.
وأكد ان قوات جيشه مستعدة
وراغبة وقادرة علي التعامل مع جميع الحالات الطارئة المحتملة ، لافتاً إلى
أن إسرائيل تدرك جيداً أن العاصفة تختمر تحت السطح ، في إشارة منه
لاستعدادات حزب الله.